الاثنين، 26 ديسمبر 2011

الصناعة الصينية

بدأت الصناعة الصينية تقدمها الشاق على أساس ضعيف. فقد كانت الأصول الثابتة لكل البلاد 4ر12 مليار يوان فقط في عام 1949، ومنتجاتها الصناعيةة قليلة، بحيث كان حجم إنتاجها سنوي محدودا: 327 ألف طن من الغزل القطني و32 مليون طن من ألفحم الخام،¤ وكانت معظم المنتجات الصناعية الموجودة في السوق الصينية مستوردة.
وبعد ولادة الصين الجديدة عام 1949، بادرت الحكومة الصينية إلى البناء الاقتصادي على نطاق واسع وبشكل مخطط. فتوطد الأساس الصناعية وارتفع المستوى الإنتاجي بسرعة. وتطور وتعاظم عدد كبير من الصناعات من العدم إلى الوجود، مثل صناعات التعدين واستخراج المناجم والطاقة الكهربائية والطائرات والسيارات وغيرها من الصناعات التقليدية، وكذلك صناعات البتروكيماويات والحاسبات الالكترونية وأجهزة الاتصالات والمقاييس والمعدات والطيران وألفضاء وغيرها من الصناعات الناشئة. ومنذ عام 1978، دخلت الصناعة الصينية مرحلة إصلاحات وتطورات كبيرة بفضل الإصلاح والانفتاح،¤ وخلال ألفترة ما بين عامي 1978 و1999، حققت الصناعة منجزات باهرة بمعدل نمو 11,1% سنويا، وتقوت القوة الصناعية الشاملة بصورة ملحوظة، ووصلت القيمة الصناعية المضافة حتى عام 1999 إلى 7ر3535 مليار يوان بزيادة 2ر9 ضعف عن عام 1978،¤
الخطوة الأولى في إصلاح الصناعة الصينية كانت هي التعبئة الكاملة للحماسة والروح إبداعية الكامنة لدى المؤسسات وعمالها عن طريق منح الصلاحيات والتنازل عن بعض الأرباح وتوسيع صلاحيات المؤسسات في الإدارة الذاتية وتطبيق نظام مسؤولية المقاولة للمؤسسات، مما خلق بيئة ممتازة لتحقيق الإدارة الذاتية للمؤسسات وتكميل وتحسين آلية الإدارة فيها. والخطوة الثانية هي تعجيل عملية تحديث والتوسيع للصناعة الصينية بواسطة اجتذاب رأس المال الأجنبي وتطبيق الانفتاح على الخارج. ونتيجة إنشاء مجموعة كبيرة من المؤسسات الصناعيةا ذات الاستثمار المشترك أو الاستثمار الأجنبي الخالص، حصلت الصناعة الصينية على أموال ومعدات متطورة وأساليب إدارية حديثة، وارتفع مستواها الذاتي في التقنيات والمعدات والإدارة. وبعد 21 سنة من الإصلاح، تخلصت الصناعة الصينية من حالتها المتخلفة في قلة أنواع المنتجات وانخفاض المستوى ألفني، وارتفعت كميات المنتجات الصناعية ارتفاعا عظيما. وفي عام 1999، وصل إنتاج ألفولاذ وألفحم الخام والطاقة الكهربائية والاسمنت إلى 124 مليون طن و1045 مليون طن و3ر1239 مليار كيلوواط/ساعة و375 مليون طن على التوالي، بزيادة 9ر2 ضعف و%96 و8ر3 ضعف و8ر7 ضعف كل على عدة عن عام 1978. وإلى جانب ذلك، ازدادت الكميات الإنتاجية لكل من الألياف الكيماوية والأسمدة الزراعية والاثيلين والبلاستيك والزجاج اللوحي وغيرها من منتجات وسائل الإنتاج الهامة، بضعفين أو أكثر. وتطورت المنتجات المتعلقة بحياة الشعب اليومية، مثل التلفزيونات الملونة والثلاجات والغسالات ومكيفات الهواء وآلات التصوير وأجهزة ألفيديو وأجهزة قرص ألفيديو المدمجة وأجهزة Dvd ومعدات الستريو المتكاملة، قد تطورت من العدم إلى الوجود ومن الصغر إلى الكبر، وحققت زيادة عظيمة، بحيث وصلت زيادة بعضها إلى 100 ضعف أو أكثر. كما شهدت دفعة من المنتجات ذات التقنيات الجديدة والعالية تطورا كبيرا وبسرعة متوالية هندسية، منها أجهزة السنترالات بالتحكم المبرمج والدوائر المتكاملة ذات الحجم الكبير والميكروكمبيوترية الالكترونية، كما خطا إنتاج السيارات خطوات واسعة مع تزايد عدد الأسر المالكة لها. 

الصناعات

تشكل الصناعات والحرف التقليدية في مختلف دول العالم ولدى مختلف الشعوب أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة، وتولي حكومات تلك الدول، 
هذه الصناعات اهتماما كبيرا على الرغم من ان بعض هذه الدول هي دول صناعية كبرى ولديها صناعات حديثة عملاقة، إلا انها تجد في الصناعات التقليدية أهمية اقتصادية واجتماعية. 
وتأتي أهمية هذه الصناعات التقليدية من كونها تسهم في نمو الناتج المحلي الاجمالي، وتخلق فرص عمل لشريحة كبيرة من مواطني تلك الدول ومصدرا للدخل القومي والفردي، وتجد اقبالا كبيرا من مختلف شرائح المجتمع خاصة وان هناك أسرا تعيش على تلك الصناعات والمهن والحرف التقليدية لا سيما في دول جنوب شرق آسيا ودول عظمى كالصين واليابان. 
والامارات احدى المناطق التي اعتمدت على الصناعات والحرف والمهن التقليدية لردح من الزمان وذلك خلال العقود الماضية والتي سبقت الطفرة النفطية في امارات الدولة، وكانت تلك الصناعات توفر متطلبات حياتية مهمة لأفراد المجتمع، فيما يتم تصدير الجزء الفائض منها إلى خارج حدود الامارات، إلا ان هذه الصناعات وكذلك الحرف والمهن تعاني من الانقراض والاندثار في ظل الطفرة الاقتصادية النفطية وغياب اهتمام الدولة والحكومات المحلية بها، ثم لهجرة أصحابها ولا سيما أهل الريف والالتحاق بالوظائف الحكومية الإدارية والمدنية، ثم بالجيش والشرطة، وذلك في المدن الرئيسية.